وبيقولى برضه:ماذا جرى للدنيا؟؟

[دونا]

لاتوجد شياطين علي الأرض!

نحن الذين نصنع الشياطين. ونطلقهم علي الآخرين وعلي أنفسنا. لتمتليء الدنيا بالشرور والآلام والجروح. والقتل والخراب والتشريد!
وكل يوم يفقد الانسان عقله أكثر بعد أن فقد ضميره وخوفه من الله. يسعي بجنون ليحفر القبور ليدفن فيها الأحياء قبل الموتي. بدلا من أن يزرع حديقة يملؤها بالأزهار والرياحين والورود!
إنسان هذا العصر تقطعت كل الأسباب بينه وبين الإنسانية، فتحول إلي كائن شاذ و مشوه. مخلوق مخيف مرعب لا أمان له.
وضاعت القيم الحلوة الجميلة التي كانت تصنع السعادة علي هذه الأرض. الحب أصبح كلمة لامعني لها. لانسمعها إلا في الروايات والأفلام.
وكل هذه الجرائم التي تحدث كل يوم. ليس في بلادنا وحدها وإنما في كل مكان علي الكرة الأرضية لاتعني الا شيئا واحدا. وهو أن الانسان لم يعد يعرف كيف يحب نفسه كما يجب. فأصبح بالتالي لايعرف كيف يحب غيره.
وغير صحيح أن السجون تمتليء برجال ونساء دخلوا السجن بسبب الحب. إن الحب الحقيقي لايثمر الشر أبدا. إنما هم تجسيد حي بائس للكراهية والحقد والجهل!
الانسان الذي يحب حقا لاتعرف يده غير الامساك بالزهور. وليس السكاكين والمسدسات.
والذي يحب فعلا بصدق هو أقرب الناس إلي معرفة الله ومراعاة تعاليمه.
لكنه الطموح الكاذب والأماني الوهمية. والرغبات الشريرة. التي امتلأت بها روح انسان هذا العصر. فإنتفخ ليصبح مثل قنبلة شر قابلة للانفجار في أي لحظة.
الأحباء تحولوا إلي أعداء..
والأصدقاء أصبحوا طابورا خامسا. ينهش عرض الصداقة بلا ثمن حقيقي.
ونحن جميعا نعرف هذه الحقيقة..
لكننا وبكل سذاجة جميعا أيضا نتساءل:
ماذا جري للدنيا؟!