شخصيات صنعت تاريخا (4)

[MeMo]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي وأخوتي في الله بارك الله فيكم جميعا

عبد الرحمن بن عوف
هو بن عبد عوف بن عبد الحارث, أبو محمد الزهري القرشي
كان اسمه في الجاهلية (عبد الكعبة) أو (عبد عمرو) وسماه الرسول صلي الله عليه وسلم (عبد الرحمن),,,,,,,,,

كان من الصحابة الفضلاء الأكابر , وأحد الستة أصحاب الشوري الذين جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة فيهم,,,,,,,

أحد العشرة المبشرين بالجنة, أسلم مبكرا وشهد بدر وأحد وجميع المشاهد الأخري,,

كان عبد الرحمن بن عوف ذا تجارة واسعة بورك له فيها فكان كلما زاد عطاء الله إليه،أكثر من العطاء للفقراء, وقد تصدق في يوم واحد بقافلة كاملة قيل أنه كان بها سبعمائة راحلة ,للفقراء والجياع والمساكين, كما أعتق في يوم واحد وثلاثين عبدا ,,

وقد كان عبد الرحمن بن عوف فارسا بطلا مغوارا جرح يوم أحد إحدي وعشرين جراحة, وورد له في الصحيحين خمسة وستون حديثا متفقا عليها,,,,,,

لقد كان عبد الرحمن بن عوف تاجرا صدوقا ,لأنه افلت من إغراء المال,وفتنة الدنيا , وكان هو نفسه اللذي ينطبق عليه كل الأحوال قوله صلي الله عليه وسلم"نعم المال الصلح للرجل الصالح"

وفي أحد المواقف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يؤاخي بين المهاجرين والأنصار ,فكان نصيب عبد الرحمن بن عوف أن يواخي بينه وبين سعد بن الربيع الذي عرض عليه ماله في المدينة ,ثم عرض علي هإحدي زوجتيه أن يطلقها ليتزوجها عبد الرحمن بن عوف,لكن عبد الرحمن قال"بارك الله لك في أهلك ومالك"

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"يا بن عوف إنك من الإغنياء, وإنك ستدخل الجنةحبوا,فاقرض الله يطلق لك قدميك"

وقال صلي الله عليه وسلم:
"اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة"

حدثنا أحمد بن محمد المروزي ,حدثنا قريش بن أنس, عن محمد ابن عمرو,عن أبي سلمة,عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"خيركم خيركم لأهلي من بعدي" قال:فباع عبد الرحمن بن عوف حديقة بأربع مائة ألف,فقسمها في أزواج النبي صلي الله عليه وسلم,,,,,,

ولقد قرض عبد الرحمن بن عوف الله قرضا حسنا,فضاعف له أضعافا كثيرة
قال تعالي:"إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم"
وقال أيضا:"من ذا اللذي يقرض الله قرضا خسنا فيضاعفه له",,,,,,,

وقل علي ألسنة الناس"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله,ثلث يقرضهم, وثلث يقضي عنهم ديونهم, وثلث يصلهم ويعطيهم"

وناده الحتم المجاب,وكان قد بلغ الخامسة والسبعين من عمرة, فبكي بكاءا شديدا,غير مفزوع من الموت ,وإنما مخافة أن يكون قد عجل إليه جزاؤه وثوابه في الدنيا,,

وتوفي في المدينة سنة 32هـ,وقد صلي عليه عثمان بن عوف, ومما قال فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"اذهب بن عوف" فقد أدركت صفوها ,وسبقت رنقها"

رحم الله ابن عوف رحمة واسعة موصولة, وسلام عليه في الصالحين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم أجعلنا ممن يباهي بنا حبيبك وحبيبنا و أورضنا حوضه وأرزقنا شفاعته واحشرنا في زمرته.