اخر اخبار السفينة المصرية المنكوبة

[سراب الحب]

انحسار الأمل في العثور على ناجين من غرق العبارة المصرية


بدأ الأمل يتضاءل في العثور على ناجين جدد من حادث غرق العبارة المصرية، بينما أفاد الناجون ان نيرانا قد اندلعت في العبارة قبل غرقها بساعات.

وانتشلت 185 جثة حتى الآن، كما أشارت أحدث حصيلة الى انه تم انقاذ 354 من الركاب حسبما قال مسؤولون مصريون، الا ان باقي الركاب لايزالون في عداد الغرقى أو المفقودين. وقد اقتحمت جموع من ذوي الضحايا ميناء سفاجة بعد ان طال انتظارهم في انتظار أي انباء عن اقربائهم.


بعد إبحارنا بساعتين من ميناء ضبه بدأ دخان كثيف في التصاعد من أحد المحركات
رأفت السيد - أحد الناجين


وقال مراسلنا في سفاجة إن هذه الجموع استثارها التعتيم الإعلامي بشأن الضحايا والناجين على السواء.

وأضاف أن قوات الأمن التي اضطرت لإفساح الطريق أمام الجموع الغاضبة في اول الأمر عادت واشتبكت معهم بعد أن تمكنوا من كسر بوابة الميناء حيث كانوا ينتظرون خارجه. صعوبة وقامت سفن الانقاذ وطائرات الهليكوبتر بتمشيط سطح البحر في المنطقة الي غرقت فيها السفينة وسط تضاؤل الآمال بشأن العثور على المزيد منهم في ظل سوء الاحوال الجوية وطول الوقت المنقضي منذ غرق السفينة.


استمر الحريق لفترة طويلة وظل طاقم العبارة يخبرنا أن الحريق تحت السيطرة
كامل محمد


وقال وزير النقل المصري محمد لطفي منصور إن اربعا من فرقاطات البحرية المصرية تشارك في عمليات الانقاذ والبحث عن الناجين، واضاف ان "خفر السواحل يبذلون كل ما بوسعهم من اجل انقاذ ركاب السفينة المنكوبة."

وغرقت العبارة المسماة "السلام بوكاشيو 98" على مسافة 80 كيلومترا من الساحل المصري اثناء توجهها من ميناء ضبه السعودي الى ميناء سفاجا المصري على البحر الاحمر.

وكان من المقرر أن تصل السفينة الى ميناء سفاجا في الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة (اي الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش) ولكنها اختفت بعد فترة وجيزة من إبحارها. حريق

وقال ناجون من العبارة إن غرقها نجم عن حريق نشب في غرفة المحركات.

وقال ناج يدعى خالد سعد لمراسل بي بي سي إن حريقا نشب في العبارة وإنه قضى في المياه قرابة يومين بعد غرقها حتى تم انقاذه. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد الناجين ويدعى رأفت السيد قوله :" بعد إبحارنا بساعتين من ميناء ضبا السعودي بدأ دخان كثيف في التصاعد من غرفة المحركات".


السرعة التي غرقت بها السفينة، وحقيقة انه لم يتوفر فيها قوارب انقاذ كافية يوضح ان هناك مشكلة
سليمان عواد - المتحدث باسم الرئاسة المصرية


وأضاف أن طاقم السفينة طلب من الركاب الصعود الى السطح حتى يتمكن من اخماد الحريق.

ونقلت عن ناج آخر مصري يدعى كامل محمد عسكري قوله:" استمر الحريق لفترة طويلة وظل طاقم العبارة يخبرنا أن الحريق تحت السيطرة".

وأضاف الناجون أن العبارة استمرت في رحلتها باتجاه سفاجا وهي تتأرجح في المياه بعد إندلاع الحريق حتى غرقت فجأة في أقل من عشر دقائق.

وأعلنت السلطات البحرية المصرية أنها لم تتلق أي اشارة استغاثة من السفينة. إلا أن عبارة أخرى تحمل اسم "سانت كاترين" وهي تابعة لنفس الشركة تلقت إشارة استغاثة من "السلام بوكاشيو 98 " قبل غرقها.

وكانت السفينة التي بنيت قبل 35 عاما تحمل على متنها أكثر من 220 سيارة وآلية بالاضافة الى الركاب.

وامر الرئيس المصري حسني مبارك باجراء تحقيق عاجل في اسباب الحادث بينما أشارت أنباء الى انه قد يقوم بزيارة لسفاجة.

وكانت العبارة تحمل علم بنما وهي آخر دولة خضعت فيها لأجراءات السلامة والفحص الفني. أغلبية مصرية وكانت السفينة تقل 1415 شخصا من بينهم 1318 راكبا بالإضافة الى الطاقم. وبلغ عدد الركاب المصريين الذين كانوا على متنها 1200 راكب بالاضافة الى 118 أجنبيا معظمهم سعوديون.




كما نقلت وكالة رويترز عن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن من بين ركاب العبارة ستة سوريين واربعة فلسطينيين وكندي ويمني وعماني وسوداني وإماراتي.

وكان غالبية الركاب المصريين من العاملين في السعودية اضافة الى عدد من الأشخاص الذين كانوا عائدين بعد آداء فريضة الحج.

وحذر ناطق باسم السفارة المصرية في لندن من ان المنطقة التي تجري فيها عمليات الانقاذ شاسعة.

وأضاف الناطق ردا على تساؤل الصحفيين حول سبب التأخير في الاعلان عن فقدان السفينة "إن عملية الانقاذ بدأت بعد منتصف الليل في غضون ساعة وبعض الساعة بعد فقدان السفينة."

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان السرعة التي غرقت بها السفينة، وحقيقة انه لم يتوافر بها قوارب انقاذ كافية يوضح ان هناك مشكلة. حوادث سابقة

وقال خبير الملاحة بول بيفر لبي بي سي إنه من غير المرجح ان يكون ازدحام السفينة بالركاب سببا في غرقها.

ويرجح الخبير ان يكون سبب غرق السفينة تحرك بعض السيارات التي كانت على متنها خصوصا اذا كان البحر مائجا.

وكانت سفينة اخرى شبيهة بالسلام 98 قد غرقت في البحر الاحمر في شهر اكتوبر/تشرين الاول الماضي اثر اصطدامها بسفينة اخرى مما ادى الى مقتل شخصين واصابة 40 بجراح. أما أحد أكبر الحوادث التي يتذكرها تاريخ النقل البحري المصري فكانت عام 1991 عندما لقي قرابة خمسمئة شخص حتفهم في حادث غرق السفينة "سالم اكسبريس".

((منقول من البي بي سي))