ماذا تفعل اذا سهوت في صلاتك؟

[عامر]

@من شَكَّ في عَدَد الرَّكَعات التي صلاَّها بعدَ أَنْ سلَّم من الصَّلاة فإنَّ هذا الشَّكَّ لا يُؤَثِّرُ على صحَّة صلاته ، فليسَ عليه أنْ يعيدَها ولا أنْ يَزيدَ في رَكَعَاتها . وفي مذهب الإمام مالك إذا اعترى المصلِّيَ الشكُّ أثناء الصَّلاة وهو في صلاته في عدد الرَّكَعات أو السَّجَدات أو نحوِ ذلك فإنه يأخذ بالأكثر ، يقولُ في نفسه أنا ما تركتُ ركوعًا ولا سجدةً ولا رَكْـعَةً ولا الفاتحةَ ولا شيـئًا من الأركان ويتابعُ صلاتَه . وشَرْطُ العملِ بقول مالك أنْ يكونَ هذا الشَّكُّ يأتيه في صلاة واحدة على الأقلِّ كلَّ يوم . هذا شَرْطٌ عندَه للعملِ بهذه الرُّخصَة . ثم إذا انقطعَ عنه الشكُّ يومًا واحدًا ثمَّ في اليوم الذي بعدَه عادَ إليه الشَّكُّ فإنه يعود ويأخذُ باليقينِ أيْ بالأَقَلِّ . ثم إن عاد وطَرَأَ عليه الشكُّ في اليوم الثاني فإنه يأخذ أيضًا باليقين ، لكنْ إنْ استمرَّ الشكُّ في اليوم الثالث فله أن يأخُذ بالأكثر مُقَلِّدًا مذهب الأئمة المالكـيَّة . المالكـيَّةُ يقولون إنَّ الشكَّ الذي يتجدَّد كُلَّ يوم ليس له دواء إلا الإنتهاء عنه ، فإذا بقي المصلِّي يتَتَـبَّعُ هذا الشكَّ فإن هذا الشكَّ يزدادُ ويؤدِّي به إلى الضَّرر . إذا تمادى هذا الشكُّ وظلَّ يعملُ بمُوجِبه فإنَّ الضَّرَرَ يزدادُ عليه ..

وأمَّا في مذهب الشافعيِّ وغيـرِه من جمهورِ الأئمَّة فإنَّ مَن شَكَّ في عدد الرَّكعات وهو ضمنَ الصَّلاة فالواجبُ عليه أن يأخذ بالأقل . فإذا شَكَّ هل هو في الثالثة أم في الرَّابعة فليسَ له أنْ يعتبرَ نفسَه في الرَّابعة . ولو كانَ يأتيه هذا الشَّكُّ كُلَّ يوم في صلاة واحدَة أو أكثر ليسَ له أنْ يعتبرَ نفسَه في الرَّابعة . لا بُدَّ ، في مذهب الشَّافعيِّ ، وكثيرٍ غيرِه ، من أنْ يأخذَ دائمًا بالأَقَلِّ . معناه عليه أنْ يعتبرَ نفسَه في الثالثة ويتابعَ صلاتَه على هذا الاعتبار . وقال الإمامُ مالك :" من لازمه الشكُّ بأن صارَ الشَّكُّ يأتيه كلَّ يوم في صلاة واحدة أو أكثر لا يجوزُ له الأخذُ بالأقلِّ ، بل يأخذ بخلافه " . وقد شَرَحْنا مذهبَه . وكذلكَ الحُكْم عنده في الوضوء . وفي ذلك فسحةٌ كبيـرةٌ للمبتلينَ بشدَّة الوَسْوَسَة . وما ذَهَبَ إليه الإمامُ مالكٌ دواء شاف لهم . فمن أراد العملَ بذلك فليتعلَّمْ ضَرُوريَّات الصَّلاة المتفقِ عليها عندَهم وما عليه من المختلَف فيه عندهم كالدَّلْكِ والموالاة في الغُسْلِ . فلا يمنعُه القول المَشْهُورُ بوجوب الدَّلْك والموالاة عندَهم من الأَخْذ بهذا التخفيف ، لأنَّ الدَّلْكَ عندَهم فيه قولٌ بسُنِّـيَّته وأنَّ التعميمَ يَكْفي . فالذي يستصعبُ مذهبَ مالك لأَجلِ الدَّلك لأنه قولٌ مَشْهُورٌ عندَهم ليأْخُذْ بالقَوْل الآخَر عندَهم أنَّ الدَّلْكَ ليسَ فرضًا لعينه وإنما المَقْصُودُ استيعابُ الموضعِ بوُصُول الماء إليه .

_______________

وفي مذهب أبي حنيفةَ إذا سَهَا المصلِّي في صلاته فَلَمْ يَدْرِ أَصَلَّى ثلاثًا أَمْ أَربعًا أَعادَ صَلاتَهُ إنْ لم يَكُنِ السَّهْوُ عادَةً له . فإنْ كانَ السَّهْوُ عادةً له تحَرَّى الصَّوابَ وأَتمَّ صَلاتَه . فإنْ لَمْ يَكُنْ له تحَرٍّ أَخَذَ بالأَقَلِّ ثمَّ سَجَدَ للسَّهْوِ وُجُوبًا بعدَ السَّلام .. وسُجُودُ السَّهْوِ ، عندَ أبي حنيفةَ ، واجب ، من تركَه يأثم ..

[flower roses]

يسلموو ايديك الرفاعي على المعلوومات دي
ومهما اختلفت المذاهب الدين وااااااااااااااحد

[RoNy]

مشكووووووووور يا رفاعى على المعلومه

وجزاك الله خير

[احمد طارق]

مشكور ياخ رفاعى على هذا الموضع الجميل

موضع رائع والله
تسم ايدك جزاك الله كل خير

[تيمون]

الله يفتح عليك

[FiReGuY20005]

مشكووور على المعلومات

[demor_nour]

ربنا يكرمك موضوع رائع